ولما انتهى الناظم من الكلام على المصدر الميمي من الفعل الثلاثي، ذكر أنه يجيء من غير الثلاثي فقال:
(غَيرُ الثلاثيِّ كمُفْعَلٍ يجيْ كمُكْرَمٍ ومُدْخَلٍ ومُخْرَجِ) أي: أنه إذا أُريد المصدر الميمي من الفعل الزائد على الثلاثي فإنه يؤتى به على وزن اسم مفعوله، فـ"أكرمَ" - مثلاً- اسم المفعول منه "مُكْرَم"، و"أدخل" اسم المفعول منه "مُدْخَل"، و"أخرج" اسم المفعول منه "مُخرَج"، و"مُكْرَمٌ" و"مُدخَلٌ" و"مُخرَجٌ" صالحة للمصدر والمكان والزمان، ويفرق بينها بالقرائن.
وقول الناظم:(كمُفْعَلٍ يجيْ) صوابه أن يقول: "كاسم مفعوله"؛ لأن بعضها لا تكون على وزن "مُفْعَل"، نحو:"مُستخرَجٌ" فإنها على وزن "مُستَفْعَل".