عقد الناظم هذا الفصل في بناء المفعَل - بفتح العين - والمفعِل - بكسر العين-، الذي يقال له:"المصدر الميمي" لكونه مبدوءاً بميم زائدة.
قال:(ما لمْ يَكنْ كَسْرٌ لِآتيهِ لَزِمْ فمنهُ مَفْعَلٌ بفتحٍ قدْ وُسِمْ) أي: أنّ الفعل الذي لا يجب كسر عين مضارعه كـ "ذهب" فإنه يؤتى بالمفعَل منه بالفتح دالاً على المصدر والمكان والزمان، ويفرَّق بينها بالقرائن، فتقول:"ذهب زيدٌ مذهَباً حسناً - أي: ذهاباً حسناً-، وهذا مذهَبُ زيد - أي: مكان ذهابه- ورمضان مذهَبُ زيد -أي: زمان ذهابه".