وإلى هذا أشار الناظم بقوله:(وساكناً صِلْهُ بهمزٍ كُسِرا إنْ فُتِحَ الآتِيْ كذا إِنْ كُسِرا) أي: أنَّ الحرف الذي يلي حرف المضارعة إذا كان ساكناً فصِلْهُ بهمزة وصل مكسورة إذا كان المضارع مفتوحاً أو مكسوراً.
وقوله:(إنْ فُتِحَ الآتِيْ) أي: المضارع.
قال:(واضْمُمْهُ ممَّا ضُمَّ أَصليّاً) أي: وضُمّ همزة الوصل إذا كانت عين الفعل المضارع مضمومةً بضمة أصلية، مثال ذلك:"ينصُرُ، يقتُلُ، ينظُرُ، يكتُبُ، يدعُو"، فهذه أفعال مضارعة مضمومة العين، فتقول في فعل الأمر منها:"اُنصُرْ، اُقتُلْ، اُنظُر، اُكتُبْ، اُدْعُ".
وقوله:(ممَّا ضُمَّ أَصليّاً) احتراز مما لو كانت ضمةُ عين المضارع ضمة عارضة، فإنه يؤتى بهمزة الوصل مكسورة، لأن العارِضَ ضعيفٌ لا يُخرِجُ عن الأصل، فتقول:
"اِمشُوا" بكسر همزة الوصل، مع أن عين الفعل المضارع المسند إلى واو الجماعة مضمومة "يمشُون"، ولكنّ هذه الضمة عارضة لأجل واو الجماعة.