للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمَّا لدَى المفتوحِ فَالمُجَانِسُ ... يُنْقَلُ لا الشَّكْلُ على ما أسَّسوا

الشرح

ثم قال الناظم: (أمَّا لدَى المفتوحِ فَالمُجَانِسُ يُنْقَلُ لا الشَّكْلُ على ما أسَّسوا)

أي: أنَّ عين الفعل الماضي إذا كانت مفتوحة ووصلناه بضمير رفع متحرك، فإن الذي يُنقَلُ الحركةُ المجانسةُ للعين لا حركتها؛ لأن حركتها هي الفتحة، ولا فائدة من نقل فتحة إلى فتحة، لكن نعطي للفاء حركة مجانسة لحرف العين، فإن كان حرف العين واواً أعطينا للفاء الضمة؛ لأنها تجانس الواو، وإن كان حرف العين ياءً أعطينا للفاء الكسرة؛ لأنها تجانس الياء.

مثال ما عينه واو: "قال" فإن أصلها "قوَلَ" تحرَّك حرف العلة وانفتح ما قبله فوجب قلبه ألفاً فيقال: "قال"، فإذا وصلنا بها ضمير رفع متحرك صارت "قُلْتُ"، ووجود الضمة على الفاء دليل على أن الألف منقلبة عن واو.

ومثال ما عينه ياء: "باع" فإن أصلها "بَيَعَ" تحرَّك حرف العلة وانفتح ما قبله فوجب قلبه ألفاً فيقال: "باع"، فإذا وصلنا بها ضمير رفع متحرك صارت "بِعت" ووجود الكسرة على الفاء دليل على أن الألف منقلبة عن ياء.

وقول الناظم: (فالمجانسُ يُنقلُ) فيه تسامح؛ لأنه لا نقل هنا حقيقة، بخلاف ما تقدم في المضموم والمكسور.

وقوله: (على ما أسَّسوا) أي: على ما أصَّلوا وقعَّدوا.

<<  <   >  >>