قوله: فَلْيَفْرَحُوا للإشارة إلى تسبب الفضل والرحمة في الفرح، ويكون المعنى:
إن كان في الدنيا شيء يستحق أن يفرح به فهو فضل الله ورحمته، وكان قوله:
فَبِذلِكَ للتأكيد والتقرير، وإعادة الباء بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ للإشارة إلى أن كلا منهما يصلح سببا في الفرح، إن الفرح بفضله ورحمته أفضل وأنفع لهم مما يجمعون من حطام الدنيا الفانية لأنه هو الذي يجمع سعادة الدارين، ويدعو إلى الخيرين وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ [سورة القصص آية ٧٧] .
لون آخر في إثبات الوحى والنبوة [سورة يونس (١٠) : الآيات ٥٩ الى ٦٠]