للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه". فلقيه عمر بن الخطاب، فقال: هنيئا لك يا علي، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (١).

ورواه عبد الرزاق، عن معمر، عن علي بن زيد.

وقال عبيد الله بن موسى، وغيره، عن عيسى بن عمر القارئ عن السدي قال: حدثنا أنس بن مالك قال: أهدي إلى رسول الله أطيار، فقسمها، وترك طيرا فقال: "اللهم ائتني بأحب خلقك إليك"، فجاء علي، وذكر حديث الطير (٢). وله طرق كثيرة عن أنس


(١) حسن: رواه أحمد "٤/ ٢٨١"، وفي "فضائل الصحابة" "١٠٤٢" وابن ماجه "١١٦"، وابن أبي عاصم في "السنة" "١٣٦٣" من طريق حماد بن سلمة، به.
قلت: إسناده ضعيف، فيه علي بن زيد بن جدعان، وهو إن كان ضعيفا، فقد تابعه أبو هارون العبدي، وهو ضعيف ضعفه جمع من العلماء، فالحديث حسن بمتابعته.
(٢) موضوع: أخرجه الترمذي "٣٧٢١" حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن عيسى بن عمر به.
وأشار الترمذي إلى ضعفه بقوله: "حديث غريب لا نعرفه من حديث السدي إلا من هذا الوجه".
وقال ابن الجوزي: موضوع وأخرجه الحاكم "٣/ ١٣٠ - ١٣١" من طريق محمد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة، حدثنا أبي حدثنا يحيى بن حسان، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك قالت: كنت أخدم رسول الله فقدم لرسول الله فرخ مشوي، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير. قال: فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فجاء علي فقلت: إن رسول الله على حاجة ثم جاء فقلت: إن رسول الله على حاجة، ثم جاء فقال رسول الله : افتح فدخل فقال رسول الله : ما حبسك علي؟ فقال: إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس يزعم أنك على حاجة فقال: ما حملك على ما صنعت؟ فقلت: يا رسول الله سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلا من قومي. فقال رسول الله : إن الرجل قد يحب قومه". وصححه الحاكم. وتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: ابن عياض لا أعرفه ولقد كنت أظن زمانا طويلا أن حديث الطير لم يجسر الحاكم أن يودعه في مستدركه فلما علقت هذا الكتاب رأيت الهول من الموضوعات التي فيه فإذا حديث الطير لم يجسر الحاكم أن يودعه في مستدركه فلما علقت هذا الكتاب رأيت الهول من الموضوعات التي فيه، فإذا حديث الطير بالنسبة إليه سماء قال: وقد رواه عن أنس جماعة أكثر من ثلاثين نفسا، ثم صحت الرواية عن علي وأبي سعيد وسفينة". ا. هـ.
قلت: ما أعظم تساهل الحافظ الذهبي في موافقة الحاكم أبي عبد الله، وقد ضربنا أمثلة على تساهلهما في كتابنا "الأرائك المصنوعة في الأحاديث الضعيفة والموضوعة" ط. مكتبة الدعوة بالأزهر -والحاكم إنما صحح هذا الحديث لتشيعه، فقد كان يميل إلى التشيع كما قال الذهبي نفسه في كتابه هذا "سير أعلام النبلاء" في ترجمة الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد أبو عبد الله بن البيع رقم ترجمة عام "٣٧٢٥" وقد ذك الذهبي هذا الحديث في ترجمته وحديث: "من كنت مولاه فعلي مولاه" دليلا على تشيعه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>