للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال شعبة، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة -أو زيد بن أرقم، شك شعبة- عن النبي قال: "من كنت مولاه فعلي مولاه". حسنه الترمذي (١)، ولم يصححه؛ لأن شعبة رواه عن ميمون أبي عبد الله، عن زيد بن أرقم نحوه، والظاهر أنه عند شعبة من طريقين، والأول رواه بندار، عن غندر، عنه (٢).

وقال كامل أبو العلاء، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن جعدة، عن زيد بن أرقم، أن رسول الله قال لعلي يوم غدير خم: "من كنت مولاه فعلي مولاه" (٣).

وروى نحوه يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أنه سمع عليا ينشد الناس في الرحبة (٤). وروى نحوه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه، من حديث سماك بن عبيد، عن ابن أبي ليلى. وله طرق أخرى ساقها الحافظ ابن عساكر في ترجمة علي يصدق بعضها بعضا.

وقال حماد بن سلمة، عن علي بن زيد وأبي هارون، عن عدي بن ثابت، عن البراء، قال: كنا مع رسول الله في حجة الوداع فلما أتينا على غدير خم كسح لرسول الله تحت شجرتين، ونودي في الناس: "الصلاة جامعة"، ودعا رسول الله عليا فأخذ بيده، وأقامه عن يمينه، فقال: "ألست أولى بكل مؤمن من نفسه"؟. قالوا: بلى فقال: "فإن هذا


(١) صحيح: أخرجه الترمذي "٣٧١٣" من طريق شعبة به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(٢) بندار، هو محمد بن بشار بن عثمان العبدي، البصري، أبو بكر ثقة، مات سنة اثنتين وخمسين وله بضع وثمانون سنة روى له الجماعة.
وغندر، هو محمد بن جعفر المدني، البصري المعروف بغندر، ثقة صحيح الكتاب، إلا أن فيه غفلة، مات سنة ثلاث أو أربع وتسعين، روى له الجماعة. وراجع تخريجنا له بتعليقنا السابق رقم "١٣٦" في هذا الجزء.
(٣) صحيح: راجع تخريجنا السابق في هذا الجزء بتعليقنا رقم "١٣٦"، وهو عند النسائي في "خصائص علي" "٧٩"، والبزار "٢٥٣٨"، والحاكم "٣/ ١٠٩" وغيرهم فراجعه ثمت.
(٤) حسن لغيره: أخرجه أحمد "٣/ ١١٩"، وأبو يعلى "٥٦٧"، والبزار "٦٣٢" من طريق يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، به.
وقرن البزار بيزيد مسلم بن سالم. وأخرجه أحمد "٣/ ١١٩" من طريق زيد بن الحباب، حدثنا الوليد بن عقبة بن نزار القيس، حدثنا سماك بن عبيد بن الوليد العبسي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، به.
قلت: إسناده ضعيف لجهالة الوليد بن عقبة، وسماك بن عبيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>