يقول محمد أيمن الشبراوي عفا الله عنه: هذا نص كلام الذهبي نقلا عن الحاكم في "سير أعلام النبلاء" وقد ذهل في "التلخيص" فوافق الحاكم على تصحيحه!! وكثيرا ما يذهل الذهبي ويصحح أحاديث فيا مجروحين، نقل هو تجريح الأئمة لهم في كتابه "ميزان الاعتدال". وجملة القول: فإن الحديث موضوع وكذب لا يصح كما اعترف الحاكم بنفسه ونقله الذهبي عنه في ترجمة الحاكم في "السير" والله تعالى أعلى وأعلم، وبه الهداية ومنه التوفيق، وله الحمد سبحانه على ما أعطاني من علم فهذا التحقيق لن تجده مجموعا في كتاب مطبوع متداول بين الناس، ولم أره في مخطوط فلله الحمد والمنة على توفيقه. (١) موضوع: راجع تعليقنا السابق. (٢) منكر: أخرجه الترمذي "٣٨٦٨" من طريق الأسود بن عامر، عن جعفر الأحمر، به. وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب. قلت: متنه منكر، ويخالف ما رواه البخاري "٣٦٦٨"، والترمذي "٣٦٥٦" عن عائشة في حديث طويل "أنت سيدنا وخيرنا، وأحبنا إلى رسول الله ﷺ". قالها عمر في سقيفة بني ساعدة لأبي بكر أمام جموع من الصحابة وأقروه ووافقوه ثم ماذا؟ "فأخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس". وورد عند البخاري "٣٦٦٢"، "٤٣٥٨"، ومسلم "٢٣٨٤" من حديث عمرو بن العاص أنه سأل النبي ﷺ فقال له: أي الناس أحب إليك؟ قال: "عائشة". فقلت: من الرجال قال: "أبوها". قلت: ثم من: قال: "ثم عمر بن الخطاب". فعد رجالا فالأحاديث في فضائل أبي بكر وعمر تتضافر على أنهما أحب الصحابة، وأقربهم إلى قلبه ﷺ.