للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سبيل الله" (١). رواه سعد بن إسحاق، وابن عمه سليمان بن محمد بنا كعب، عن عمتهما.

ويروى عن عمرو بن شاس الأسلمي: سمعت رسول الله يقول: "من آذى عليا فقد آذاني" (٢).

وقال فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل قال: جمع علي الناس في الرحبة، ثم قال لهم: أنشد الله كل امرئ سمع رسول الله يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام. فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده رسول الله ، فقال للناس: "أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا: نعم يا رسول الله قال: "من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه"، ثم قال لي زيد بن أرقم: سمعت رسول الله يقول ذلك له (٣).


(١) حسن: أخرجه أحمد "٣/ ٨٦" والحاكم "١/ ٦٨" حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال:
فحدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم، عن سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة، عن عمته زنب بنت كعب، به.
قلت: إسناده حسن، محمد إسحاق بن يسار، صدوق، وقد صرح بالتحديث فأمنا شر تدليسه وبقية رجاله ثقات. قوله: "اشتكى عليا الناس": أي اشتكوا شدته في المعاملة.
وقوله: "لأخيشن" تصغير الخشن، أي أن فيه خشونة في الله، لا يراعي فيه أحدا، وهذا لا يوجب الشكاية منه.
(٢) ضعيف: أخرجه أحمد "٣/ ٤٨٣"، والحاكم "٣/ ١٢٢" من طريق يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن الفضل بن معقل بن سنان، عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن عمرو بن شاس الأسلمي، به.
قلت: إسناده ضعيف، فيه علتان: الأولى: محمد بن إسحاق مدلس، وقد عنعنه.
والعلة الثانية: الفضل بن معقل بن سنان مجهول ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" "٤/ ١/ ١١٤"، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" "٣/ ق ٢/ ٦٧" ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
وأخرجه البخاري في "التاريخ" "٣/ ٢/ ٣٠٦ - ٣٠٧"، والبيهقي في "الدلائل" "٥/ ٣٩٥" من طريق محمد بن إسحاق، به.
(٣) حسن: أخرجه أحمد "٤/ ٣٧٠"، وفي "فضائل الصحابة" "١١٦٧"، والنسائي في "خصائص علي" "٩٣"، وابن أبي عاصم في "السنة" "١٣٦٧"، من طرق عن فطر بن خليفة، به.
قلت: إسناده حسن، فطر بن خليفة المخزومي، صدوق كما قال الحافظ في "التقريب". وأبو الطفيل هو عامر بن واثلة، صحابي صغير لد عام أحد، ورأى النبي وعمر إلى أن مات سنة عشر ومائة على الصحيح، وهو آخر من مات من الصحابة، قاله مسلم وغيره وروى له الجماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>