"الرَأْد -بالفتح: أصلُ اللَحْى الناتئ تحت الأُذُن. الرئد -بالكسر: فرْخُ الشجرة وقيل هو ما لان من أغصانها. يقال للغصن الذي نبت من سَنَتِه أَرْطَبَ ما يكون وأَرْخَصَه رُؤْد. وقيل طرَفُ كل غُصن رُؤد -بالضم. رَؤد الغصن (ككرم)، وترأَّدَ. وتَرَؤُّدُه: تفيؤه وتَذَيُّله، الترؤُّد: الاهتزازُ من النَعْمة. وتراؤده: تميّله وتميّحه يمينًا وشمالًا. ترأّد الرجل في قيامه ترؤدا قام فأخذته رعدة في قيامه حَتّى يقوم. وترأّدت الحية: اهتزت في انسيابها ".
° المعنى المحوري تثنى الشيء من طراءته أو حداثته فلا يَصْلُب ولا يشتدّ -كحال فرخ الشجرة والتميل من النعمة، وكما يبدو من حركة الرَأْد -بالفتح، وكحال الرجل والحية الموصوفين. وطرف الغصن أحدث ما نما منه. ومنه "ترأدت الجارية ترؤدا وهو تثنيها من النَعْمة ".
أما "الرِئد -بالكسر: التِرْب ". فأرى أن صيغة (فِعل) هنا بمعنى مفاعل كخِلّ بمعنى مخالل فالرِئد هو المشارك في الطراءة والغضاضة والحداثة أي النشأة.
ومن الحداثة والطراءة قالوا:"الرأْد -بالفتح: رَوْنَق الضُحَى/ بعد انبساط الشمس وارتفاعها ولا تكون الشمس حينئذ شديدة. فبَعْد الرَأْد فَوْعَةُ النهار، ثم نَحْرُ الظهيرة أي أولها.
ومن الطراءة وعدم الاشتداد يأتي معنى التمهل، لأنه رخاوة وعدم اشتداد قالوا: "الرُؤْد -بالضم: التؤدة "فالأشبه أن يكون من هذا "رويدا "في قوله تعالى: {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}، وقد ذكرت في (رود).