ذئب " [ل حول]، وحتى قالوا بشأن التعبير عن اختلاف اتجاه هبوب الريح بالتذاؤب إنه أُخِذ من فعل الذئب {وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ}. لكني أُرجح أن (الذئب) أخذ اسمه من هجومه على الغنم ونحوها. والهجوم اندفاع، وما ذكر من أوصاف فهي لازمة له هو. ولأهميته في حياتهم شبهوا به وبأوصافه فقالوا "الذئبة من الرحْل والقَتَب والإِكاف ونحوها: ما تحت مُقدَم ملتقى الحِنْوين، وهو الذي يَعَضَ منسِج الدابة/ فُرجة ما بين دفتي الرحْل والسرج والغبيط "فهي تلتقم منسبح الدابة. ويتأتى أصل التسمية هنا إنما هي لنتوء المنسج، ثم نقل الاسم (اندفاعه) إلى ما يلزم النتوء.
وأما قولهم: "ذُئِب الرجل -للمفعول: وَقَعَ الذِئْب في غنمه، فَزِعَ من الذئب، والمذءوب: الفَزِع، وقد ذَئِبَ (تعب). فَزِعَ من أي شيءٍ كان، وكذا ذَؤُب -ككرم وتعب: خَبُثَ وصار كالذئب خُبْثًا ودهاء: فتلك ونحوها مشتقات من اسم العين "الذئب ".
• (ذبح):
{وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}[الصافات: ١٠٧]
"المَذْبَحُ: الذي يغادره السيل في الأرض -بالفتح: شَقٌّ فيها مقدارُ الشبر ونحوه (أي عَرْضًا). والمَذبَحُ من الأنهار: ضَرْبٌ كأنه شُقَّ أو انشق. وذَبَحَ الشاة وغيرها: قَطَعَ حُلْقُومها من باطن عند مَوضع الذبح. والذُبَاح -كصُداع: تَحَزُّزٌ وتَشَقُّقٌ بين أصابع الصبيان من التراب/ حَزٌّ في باطن أصابع الرجل عَرْضًا. وكصُرَد وعِنَب: نَبَات له أَصْلٌ يُقْشَر عنه قِشْرٌ أَسْود فيَخْرج أبيض كأنه خَرَزَة بيضاءُ حُلْو طيب يؤكل. والذَبْح -بالفتح: الشق. وكل ما شُقَّ فقد ذُبِحَ ".