[الطلاق: ١]، {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ ..}[الأنبياء: ٢]، (أتاهم بعد ما سبق من ذِكْر) وكل ما لم نذكره من التركيب فهو من الإحداث الإنشاء أو الجِدّة. و (محدَث) في هذه الآية، وكذلك [الشعراء: ٥] يراد: في النزول وتلاوة جبريل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنه كان ينزل سورة بعد سورة، وآية بعد آية، لا أن القرآن مخلوق [قر ١١/ ٢٦٧].
"حَدَقة العين: سَوادُها الأعظم. والحديقةُ من الرياض: كلُّ أرضٍ استدارت وأَحْدقَ بها حاجزٌ أو أرضٌ مرتفعة. وكلُّ بستانٍ عليه حائطٌ فهو حديقة، وما لم يكن عليه حائط لم يُقَل له حديقة ".
° المعنى المحوري الإحاطة بشيء في الوسط أو العمق: كسواد العين يحيط بإنسانها في وسطه وجوفه، وكالحاجز بالحديقة وسطه {وَحَدَائِقَ غُلْبًا}[عبس: ٣٠] ومثلها ما في [النمل: ٦٠] ومنه "حَدَق بالشيء وأحدق به: استدار وأحاط به ". ومن حدقة العين:"حَدَقُوه بأبصارهم: رَمَوْهُ بها. والتحديق شدة النظر بالحَدَقَة "(من باب الإصابة بالشيء).
° معنى الفصل المعجمي (حد): قطع ومنع لما شأنه الامتداد كعمل حدّ السكين -في (حدد)، والشخوص من أثناء الشيء خلوص كالانقطاع مع الامتداد- في (حيد)، والانفراد -في (وحد)، والتفرد- في (أحد) دقة كالانقطاع، والوجود امتداد. والكشط ونحوه الذي في (حدث) قطع، وتجلي الشيء بلا صدأ ثبوت وامتداد. والإطار الخارجي للشيء يمتد حوله في الحدقة والحديقة وهو دقيق السمك أو القيمة بالنسبة لما في وسطه.