للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بكرٍ، ما أنتم إلا بركةٌ لهم".

وفي أخرى (١): "أنها استعارتْ من أسماء قلادةً، فهلكتْ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناساً منأصحابه في طلبها، فأدركتهم الصلاة، فصلوا بغير وضوءٍ، فلما أتوا النبي صلى الله لعيه وسلم شكوا ذلك إليه، فنزلت آيةُ التيمم، فقال أُسيد بنُ حضير: جزاك الله خيراً، فوالله ما نزل بك أمر قطُّ إلا جعل الله لك منه مخرجاً، وجعل للمسلمين في بركةً".

وفي رواية (٢) أبي داود قالت: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أُسيد بن حُضير وأُناساً معه في طلب قلادةٍ أضلتها عائشةُ، فحضرت الصلاة، فصلوا بغير وضوءٍ، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فذكروا ذلك له، فأُنزلت آية التيمم".

زاد في رواية (٣): "فقال لها أُسيد: "يرحمُك الله، ما نزل بك أمرٌ تكرهينهُ إلا جعل الله للمسلمين ولك فيه فرجاً".

٦٨٣ - * عن شقيق بن سلمة الأسدي قال: "كنتُ جالساً مع عبد الله بن مسعود أبي


(١) مسلم، نفس الموضع السابق.
(٢) أبو داود (١/ ٨٦) كتاب الطهارة، ١٢٣ - كتاب التيمم.
(٣) أبو داود، نفس الموضع السابق.
(البيداء) المفازة لا شيء فيها وهي هنا ذو الحليفة اسم موضع قرب المدينة من طريق مكة وإذا ذكرت في السنة ففي الغالب أنها هي المرادة.
وفي الحديث دليل على تأديب الرجل أهله وولده وإن لم يكن سلطاناً حيث طعن أبو بكر خاصرة عائشة.
(التيمم) في اللغة: القصد: وهو في الشريعة: الفعل المعروف القائم مقام الوضوء
(النُّقباء) جمع نقيب: وهو المقدم على جماعة يكون أمرهم مردوداً إليه، كالعريف أو أكبر منه، والمراد بالنقباء: رؤساء الجماعة من الأنصار الذين أسلموا في العقبة، وأصحاب العقبة هم سُبَّاق الأنصار إلى الإسلام، جعلهم النبي صلى الله عليه وسلم نقباء على قومهم، وكان أُسيد بن حضير منهم.
(فبعثنا) بعثتُ البعير وغيره: إذا أثرتَهُ ليقوم.
(فثنى رأسه في جري) أي عطفه ولوا.
(فلكزني) اللكزُ والنخس واحد (ابن الأثير).
أقول: وقعت هذه الحادثة في غزوة بني المصطلق التي تسمى غزوة المريسيع وكانت في السنة السادسة للهجرة.
٦٨٣ - البخاري (١/ ٤٥٥، ٤٥٦) ٧ - كتاب التيمم، ٨ - باب التيمم ضربة.
مسلم (١/ ٢٨٠) ٣ - كتاب الحيض، ٢٨ - باب التيمم.

<<  <  ج: ص:  >  >>