للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لورد تقلص الغيطان عنه

أي: من أجله

وأمّا" في" فقد وقعت موقع" إلى"، كقوله تعالى: فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ (١) وموقع" علي" كقوله تعالى: لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ/ النَّخْلِ (٢) وموقع" مع" قالوا: لفلان عقل في حلم، أى: مع حلم، وموقع الباء، قال الشّاعر (٣):

ويركب يوم الرّوع فيها فوارس

أى: عليها.

وأمّا" على": فقد [وقعت] (٤) موقع الباء، كقوله: اركب علي اسم الله، وكقول الشاعر (٥):

وكأنهنّ ربابة وكأنّه ... يسر يفيض على القداح ويصدع


(١) ٩ / إبراهيم.
(٢) ٧١ / طه.
(٣) هو زيد الخيل. ديوانه ٢٧. وانظر أيضا: المخصّص ١٤/ ٦٦ والجنى الدّانى ٢٦٧ والمغني ١٦٩ وشرح أبياته ٤/ ٧١.
وعجز البيت:
بصيرون في طعن طلأ باهر والكلى
(٤) تتمّة يلتئم بمثلها الكلام.
(٥) هو أبو ذؤيب الهذليّ.
وانظر: المعاني الكبير ١١٧١ والمفضّليّات ٤٢٤ والمخصّص ١٤/ ٦٨ وأمالي ابن الشجرى ٢/ ٢٦٩ والأزهية ٢٨٨ والضرائر ٢٣٣.
الرّبابة: خرقة تجمع فيها قداح الميسر. اليسر - بفتح السّين - صاحب الميسر. يفيض على القداح أى: يضرب بها. يصدع: يفرّق.
وأراد بالرّبابة: القداح أنفسها؛ لأنّه يصف أتنا وحمارا؛ فشبّه الأتن بالقداح؛ لاجتماعهنّ، وشبّه الحمار بصاحب الميسر؛ لأنّه يجمعها ويفرّقها.