للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمّا" عن": فقد وقعت موقع الباء، كقوله تعالى: وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (١) وكقول الشاعر (٢):

تصدّ وتبدي عن أسيل وتتّفى ... بناظرة من وحش وجرة مطفل

وموقع" من" كقوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ (٣)، وموقع" على"، كقول الشاعر (٤):

لاه ابن عمّك لا أفضلت في حسب ... عنّي ولا أنت ديّاني فتخزوني

وموقع" من أجل" قال (٥):


(١) ٣ / النجم.
(٢) هو امرؤ القيس. انظر ديوانه ١٦.
وانظر: المخصّص ١٤/ ٦٥ والاقتضاب ٤٣٥ والأزهية ٢٨٩ والخزانة ١٠/ ١٢٥.
تصدّ: تعرض. الأسيل: الخدّ المتطامن المستوى. بناظرة، أراد بها العين. الوحش: اسم جنس، واحدة وحشىّ، كزنج وزنجىّ.
وجرة: موضع بين مكة والبصرة، على ثلاث مراحل من مكة. مطفل: ذات طفل. والمعنى: أن هذه المرأة تعرض عنّا فتظهر فى إعراضها خدّا أسيلا، وتستقبلنا بعين كعيون ظباء وجرة التى لها أطفال وخصّ الظباء التى لها أطفال؛ لنظرهن إلى أولادهنّ بالعطف والشفقة، وهنّ أحسن عيونا فى تلك الحال منهنّ فى سائر الأحوال.
(٣) ٢٥ / الشورى.
(٤) هو ذو الإصبع العدوانيّ. انظر المفضليات ١٦٠.
وانظر أيضا: الخصائص ٢/ ٢٨٨ والمخصّص ١٤/ ٦٦ والإنصاف ٣٩٤ وابن يعيش ٨/ ٥٣ و ٩/ ١٠٤ والمغني ١٤٧ وشرح أبياته ٣/ ٢٨٥، ٢٩٠ والخزانة ٧/ ١٧٣ و ١٠/ ١٢٤.
أفضلت: زدت في المنزلة. الدّيّان: الّذي يملك الأمر ويتصرّف فيه.
(٥) هو لبيد بن ربيعة. ديوانه ٨٣. وانظر أيضا: أدب الكاتب ٥١٤ والاقتضاب ٣/ ٣٦٨ والّلسان وتاج العروس (قلص) وعجز البيت:
يبذّ مفازة الخمس الكمال
الورد: السّير الشّديد: تقلص الغيطان: تقصر إذا سارها من سرعة سيره، فكأنّها تطوى.
الغيطان: جمع" غائط" وهو من الأرض: ما فيه اتّساع وطمأنينة.