"وعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: تحفة المؤمن الموت"؛ يعني: يكون الموت عند المؤمن عزيزاً؛ لأنه شيء أعطاه الله تعالى إياه، وما أعطاه الحبيب يكون عزيزاً عظيم القَدْر؛ لأنه سبب الوصول إلى ربه.
* * *
١١٤٤ - وقال:"المؤمنُ يموتُ بعَرَقِ الجَبينِ".
"عن بريدة الأسلمي أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: المؤمن يموت بعرق الجبين"؛ يعني: يشتد الموت على المؤمن بحيث يعرق جبينه من الشدة؛ ليمحِّص عنه ذنوبه أو ليزيد درجته.
"عن عبيد الله بن خالد أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: موت الفجأة أخذة الأسَف" بفتح السين: هو الغضب، وبكسرها والمد، والإضافةُ بمعنى مِن؛ أي:[هو] من آثار غضب الله؛ لأنه أخذه بغتة فلم يتركه حتى يتوب ويستعد لمعاده، ولم يُمْرِضه ليكون كفارة لذنوبه، قال تعالى:{أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً}[الأنعام: ٤٤] وهو خاصٌّ على الكافر لمَا روي أنه عليه الصلاة والسلام قال: "موت الفجأة راحة للمؤمن وأخذة الآسف للكافر".
* * *
١١٤٦ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: دخل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - دخل على شابٍّ وهو في