للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

"شَأْنُكَ"؛ أي: حالك، لا غير ذلك من التَّكلم وغيره.

٧٠٦ - قال ابن عمر: قلتُ لِبلالٍ: كيفَ كانَ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يَرُدُّ عَلَيْهِمْ حِينَ كانُوا يُسَلِّمونَ عَلَيْهِ وهُوَ في الصَّلاةِ؟، قالَ: كانَ يُشيرُ بِيَدِهِ.

"قال ابن عمر: قلْتُ لبلال: كيف كان النبي - عليه الصلاة والسلام - يردُّ عليهم حين كانوا يسلِّمون عليه وهو في الصلاة؟ قال: كان يُشير بيده"، وكذلك لو أشار برأسه أو بعينه جاز.

٧٠٧ - قال رِفاعَة بن رافِع: صَلَّيْتُ خَلْفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَعَطَسْتُ، فَقُلْتُ: الحَمدُ لِلَّهِ حَمْداً كَثيراً طَيباً مُبارَكاً فيهِ مُبارَكاً عَلَيْهِ كما يُحِبُّ رَبنا وَيرْضى، فَلمَّا صَلَّى النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - انْصَرَفَ فقال: "مَن المُتَكَلِّمُ؟ "، قال رِفاعةُ: أنا يا رسول الله! قال: "وَالذي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ ابْتَدَرَها بِضْعَةٌ وثَلاثونَ مَلَكاً أَيُّهُمْ يَصْعَدُ بِها".

"قال رِفَاعَة بن رافع: صَلَّيْتُ خَلْفَ رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فَعَطَسْتُ فقلت: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه مُبَاركاً عليه" كلاهما واحد، ولعل المراد منه: أنواع البركة وهي الزيادة.

"كما يحبُّ ربنا ويرضى، فلمَّا صلَّى النبي - عليه الصلاة والسلام - انصرف فقال: من المتكلم؟ قال رِفاعة: أنا يا رسول الله! قال"؛ أي: النبي - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده! لقد ابْتَدَرَها بِضْعَةٌ وثلاثون مَلَكًا أيُّهم يصعد بها"؛ أي: سبق بعضهم بعضاً لأن يصعد بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>