للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

خشباً ويخطُّ على العجلة خطوطاً كثيرةً بلا حساب على الأرض، أو على الرمل، ثم يمحو خطين خطين، فإن بقي زوج فهي علامة الخير في ذلك الشغل، وإلا فلا.

"قال: كان نبي من الأنبياء يَخُطُّ"، قيل: هو دانيال، وقيل: إدريس - عليهما السلام -.

"فمن وافق": قيل: ضمير الفاعل راجع إلى (من)؛ أي: فمن وافق فيما يخطُّ.

"خطه"؛ أي: خطُّ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -.

"فذاك"؛ أي: فذاك مصيب.

قال الخطابي: يجوز أن يكون النبي - عليه الصلاة والسلام - أراد بقوله: (فذاك) على سبيل الزَّجر عنه؛ لأنهم ما كانوا صادفوا خط ذلك النبي حتى يعرفوا الموافقة من المخالفة؛ لأن خطه كان عَلَماً لنبوته وقد انقضت، والشيء إذا عُلِّق بأمر ممتنع فهو ممتنع.

٦٩٤ - قال عبد الله بن مَسْعودٍ - رضي الله عنه -: كُنا نُسَلِّمُ على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وهُوَ في الصَّلاة، يَرُدُّ عَلَيْنَا، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِ النَّجاشِيِّ سَلَّمْنا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنا، وقال: "إنَّ في الصلاةِ لَشُغُلاً".

"قال عبد الله بن مسعود: كلنا نسلِّم على النبي - عليه الصلاة والسلام - وهو في الصَّلاة، فيردُّ علينا"، قيل: المراد منه: هو الردُّ بالإشارة؛ أي: كان يردُّ علينا بالإشارة قبل رجوعنا من عند النَّجَاشي.

"فلمَّا رجعنا من عند النَّجَاشي" هو ملك الحبشة وقد كان هاجر جماعة

<<  <  ج: ص:  >  >>