للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

شَبَّه نفسَه بالمنافقين، فإنهم لا يصلُّون عن اعتقاد حقيقتها, ولا يبالون بتأخيرها، فلا ينبغي للمسلم أن يفعل ما يفعلونه.

* * *

٤١١ - وقال: "الذي تفُوتُهُ صَلاةُ العصرِ فكأنَّما وترَ أهلَهُ ومالَهُ"، رواه ابن عمر.

"وعن ابن عمر أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: الذي تفوته صلاة العصر فكأنه وترَ"، مجهولاً؛ أي: نقصَ وأُهْلِك.

"أهلُه ومالُه"؛ يعني فوتُ ثواب صلاة العصر عنه أكثر خساراً من فوت أهله وماله.

وقيل: معناه: فليكن حذرُه من فوتها كحذَره من ذهابهما، وإنما أوعده بهذا؛ لأنه وقت اشتغال الناس بتجاراتهم ومعايشهم لأهليهم ونفوسهم، وذلك مَظِنَّة الفَوت أو التفويت مع ما فيها من الفضيلة.

* * *

٤١٢ - وقال: "مَنْ تَرَكَ صلاةَ العَصْرِ حَبطَ عملهُ"، رواه بُريدة.

"وعن بُرَيدةَ عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: مَن ترك صلاة العصر حَبطَ عملُه"؛ أي: نقص ثوابُ عملِ ذلك اليوم؛ لأنها خاتمة فرائض النهار، فإذا فاتته بقي عمل نهاره أبترَ لا يكمل ثوابه، فتعبيره بالحبوط - وهو البطلان - للتهديد.

* * *

٤١٣ - قال رافِع بن خَدِيج: كُنَّا نُصلِّي المغربَ معَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فينصرِفَ

<<  <  ج: ص:  >  >>