٤٨٩٤ - وعن عَلِيٍّ - رضي الله عنه - قال: استَأْذَنَ عَمَّارٌ على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: ائذَنُوا له، مَرْحَبًا بالطِّيبِ المُطَيَّبِ".
"عن علي - رضي الله عنه - قال: استأذن عمار على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ائذَنوا له، مرحبًا بالطَّيب المُطَيَّب".
* * *
٤٨٩٥ - عن عائِشَةَ رضي الله عنها قالت: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا خُيرَ عَمَّارٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إلَّا اخْتَارَ أَرْشَدَهُمَا".
"عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ما خُير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدَهما"؛ أي: أصوبَهَما.
* * *
٤٨٩٦ - عن أَنسٍ - رضي الله عنه - قال: لمَّا حُمِلَت جَنازَةُ سَعْدِ بن مُعَاذٍ قال المُنافِقُونَ: ما أَخَفَّ جَنازتَهُ! وذلك لِحُكْمِهِ في بني قُرَيظَةَ، فبلغَ ذلكَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: إنَّ المَلائِكَةَ كانَتْ تَحْمِلُه.
"عن أنس - رضي الله عنه - قال: لما حُمِلَتْ جنازةُ سعد بن معاذ قال المنافقون: ما أخفَّ جنازته": على صيغة التعجب، يريدون بذلك حقارته وازدراءه.
"وذلك لحُكمِه في بني قريظة": وهذا إشارة إلى أن بني قريظة لمَّا نزلوا على حكمه معتمدين على حسن رأيه = حَكَم بأن تقتل المقاتلة، وتُسبى الذرية، فنسبه المنافقون إلى الجَور، وقد شهد له - صلى الله عليه وسلم - بالإصابة في حكمه.
"فبلغ ذلك" القول "النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنَّ الملائكة كانت تحمله": أجاب - صلى الله عليه وسلم - بما يلزم من تلك الخفة تعظيم شأنه، وتفخيم أمره.