فصلى"؛ أي: النبي - صلى الله عليه وسلم - النافلة، "حتى صلى العشاء، ثم انفتل"؛ أي: رجع، "فتبعته فسمع صوتى فقال: مَنْ هذا حذيفة؟ ": بحذف حرف الاستفهام، "قلت: نعم، قال - صلى الله عليه وسلم -: ما حاجتك غفر الله لك ولأمك، إن هذا مَلَك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربَّه أن يسلم عليَّ، ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"، "غريب".
* * *
٤٨٣٦ - عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حامِلَ الحَسَنِ بن عليٍّ على عاتِقِه، فقالَ رجلٌ: نِعْمَ المَرْكِبُ رَكبتَ يا غُلامُ! فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "ونِعمَ الرَّاكِبُ هوَ".
"عن ابن عباسٍ - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاملَ الحسنِ بن عليٍّ - رضي الله عنهما - على عاتقه، فقال رجل: نِعْمُ المركبُ رَكِبْتُ يا غلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ونعم الراكب هو".
* * *
٤٨٣٧ - عن عُمَرَ - رضي الله عنه -: أنه فَرَضَ لأُسامةَ في ثلاثةِ آلافٍ وخَمْسِ مئةٍ، وفرضَ لعبدِ الله بن عمرَ - رضي الله عنه - في ثلاثةِ آلَافٍ، فقالَ عبدُ الله بن عمرَ - رضي الله عنه - لأَبيهِ: لِمَ فَضَّلْتَ أُسامَةَ عليَّ؟ فوالله ما سبَقَني إلى مَشْهَدٍ، قال: لأَنَّ زيدًا كانَ أَحَبَّ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِن أبيكَ، فكانَ أسامةُ أَحَبَّ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْكَ، فآَثَرْتُ حِبَّ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - على حِبي.
"عن عمر - رضي الله عنه - أنه فرض لأسامة"؛ أي: قدَّر عمر - رضي الله عنه - في إمارته من بيت المال رزقًا له.