للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"وهلكت الأنعام": جمع النَّعَم - بفتح النون والعين -، وهي الإبل والبقر والغنم.

"فاسْتَسْقِ الله"؛ أي: اطلب السقي "لنا، فإنا نستشفع بك"؛ أي: نطلب الشفاعة بوجودك "على الله، ونستشفع بالله عليك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سبحان الله، سبحان الله، فما زال يسبِّح حتى عُرِفَ ذلك أي: التغير.

"في وجوه أصحابه يعني: سَاءَهم تكرير التسبيح منه - صلى الله عليه وسلم -، وتوهَّموا أنه عليه السلام غضب من هذا السؤال، فخافوا من غضبه، فتغيرت وجوههم؛ خوفًا من الله تعالى، فلما أَثَّر فيهم الخوف، رقَّ لهم - صلى الله عليه وسلم - وقطع التسبيح.

"ثم قال: ويحك إنه لا يُسْتَشْفَعُ بالله على أحدٍ؛ شَأْنُ الله أعظم من ذلك أي: من أن يستشفع به على أحدٍ.

"ويحك، أتدري ما الله أي: ما عظمة الله سبحانه وتعالى.

"إن عرشه على سماواته لَهكذا" بفتح اللام، "وقال بأصابعه أي: أشار بها.

"مثل القبة أي: العرش مثل القبة.

"وإنه أي: العرش مع ما وصف من العظمة والسَّعة.

"لَيَئِطُّ به أي: ليصوِّت بعظمة الله.

"أطيط الرَّحل أي: كتصويت الرحل الجديد.

"بالراكب": قرره - صلى الله عليه وسلم - بهذا النوع من التمثيل، معنى عظمة الله وجلاله وارتفاع عرشه؛ ليعلم أن الموصوف بعلوِّ الشأن وجلالة القَدْر لا يُجْعَل شفيعاً إلى من هو دونه في القدر وأسفل منه في الدرجة.

<<  <  ج: ص:  >  >>