"بيده نزلاً لأهل الجنة": و (النزل) بالضم: ما يُهيَّأ للنزيل، وهو الضيف.
وقيل: المراد ما عند الله من الأجر والثواب.
وقيل: أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يرد أن جرم الأرض ينقلب يومئذ في الشكل والطبع خبزة واحدة، بل أراد به: أنها تكون حينئذ بالنسبة إلى ما أعده الله تعالى لأهل الجنة كقرصة النقي يستعجل المضيف بها نزلاً للضيف، ونبه - صلى الله عليه وسلم - بذلك على عظم نعم الآخرة، وحقارة نعم الدنيا بالإضافة، وأشار إلى سهولة تصرفه فيها.
ومنهم من أجرى الحديث على ظاهره، فإن الله تعالى قادر على أن يقلب طبع الأرض إلى طبع المطعوم.