"عن عوف بن مالك - رضي الله عنه - قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم، فقال: اُعدُدْ ستاً"؛ أي: ست علامات.
"بين يدي الساعة"؛ أي: قبل قيام القيامة.
"موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم مُوتانٌ" بضم الميم: هو الموت الكثير الوقوع، يريد به: الوباء في تلك الغزوة.
"يأخذُ فيكم كقُعاصِ الغنم" بضم القاف: داء يأخذ الغنم يقتلها على المكان، وقد وقع ذلك في زمان عمر - رضي الله عنه - في عمواس؛ قرية من قرى بيت المقدس، كان بها عسكر المسلمين، وهو أول طاعون وقع في الإسلام، مات فيه سبعون ألفًا في ثلاثة أيام.
"ثم استفاضة المال"؛ أي: كثرته.
"حتى يُعطَى الرجل": على بناء المجهول.
"مئة دينار": قيل: أي: من الزكاة.
"فيظل ساخطاً"؛ أي: يصير غضبًا؛ لاستقلاله المال.
"ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب": قيل: معناه: بيت من أمتي.
"إلا دخلته": خص العرب؛ لشرفها وقربها منه.
"ثم هدنة"؛ أي: صلح.
"تكون بينكم وبين بني الأصفر": قيل: هم الروم، وهو: الروم بن عيضور بن يعقوب بن إسحاق، كان أصفر في بياض، فسموا به، وقيل: سموا بالأصفر؛ لأنه اسم رجل أسود ملك الروم، فنكح من نسائها، فولد له أولاد في غاية الحسن، فنُسِب الروم إليه.
"فيغدرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية": وهو بالغين المعجمة والياء المثناة من تحت: العلم، ويروى بالباء الموحدة، وهو: الأجمة، شبه رماحهم بها.