"عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: المسلم الذي يخالط الناسَ ويصبر على أذاهم أفضلُ من الذي لا يخالطهم، ولا يصبرهم على أذاهم".
* * *
٣٩٦١ - وعن سهلِ بن مُعاذٍ، عن أبيه: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَن كَظَمَ غَيْظًا وهو يقدِرُ على أنْ يُنْفِذَهُ دعاهُ الله على رُؤوسِ الخَلائقِ يومَ القِيامةِ، حتى يُخَيرَهُ في أيِّ الحُورِ شاءَ"، غريب.
وفي رِوايةٍ:"مَلأَ الله قلبَه أَمْنًا وإيمانًا".
وزادَ بعضُهم:"مَن تركَ لُبْسَ ثَوْبِ جَمالٍ وهو يقدِرُ عليهِ - أَحْسِبُه قال: - تواضُعًا كساهُ الله حُلَّةَ الكَرامةِ، ومَن تَزَوَّجَ للهِ توَّجَهُ الله تاجَ المُلكِ".
"عن سهل بن معاذ، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: مَن كظمَ غيظًا"؛ أي: اجتَرعَ غضبًا كامنًا.
"وهو يَقدِر على أن يُنفِذَه"؛ أي: يُمضيَه، من: الإنفاذ، الإمضاء.
"دعاه الله على رؤوس الخلائق يومَ القيامة حتى يخيرَه في أيِّ الحُورِ شاء.
غريب".
"وفي رواية: ملأ قلبَه أمنًا وإيمانًا، وزاد بعضهم"؛ أي: بعضُ الرواة على الحديث المذكور روايةً عنه - صلى الله عليه وسلم -: "مَن تركَ لبسَ ثوبِ جمالٍ، وهو يَقدِر عليه، أَحسِبه"؛ أي: قال الراوي: أظنُّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - "قال: تواضعًا" - مفعول له لقوله:(ترك) - "كَسَاه الله حُلَّةَ الكرامة"؛ أي: زينتها.