٣٩٥٧ - عن عبدِ الله بن مَسْعودٍ قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - "ألا أُخْبرُكم بِمَن يَحرُمُ على النَّارِ وبمَن تَحْرُمُ النَّارُ عليهِ؟ على كلِّ هَينٍ لَينٍ قريبٍ سَهْلٍ"، غريب.
"عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا أُخبركم بمن يَحرُم على النار"؛ أي: لا يُطرَح فيها ولا يَدخلها.
"وبمن تَحرُم النارُ عليه؟ "؛ أي: لا تَصِلُ إليه.
"على كل هين" من: الهون، وهو السهولة.
"لين"؛ أي: حليم، ضد الخشونة، قيل: هما يُطلَقان على الإنسان بالتثقيل والتخفيف، وعلى غيره بالتشديد على الأصل.
وعن ابن الأعرابي: بالتخفيف للمدح، وبالتشديد للذم.
"قريب" من الناس بمجالستهم وملاطفتهم.
"سهل"؛ أي: في قضاء حوائجهم وتمشية أمورهم وإعانتهم.
"غريب".
* * *
٣٩٥٨ - عن أبي هريرةَ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:"المُؤْمِنُ غِرٌّ كريمٌ، والفاجِرُ خِبٌّ لئيمٌ".
"عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: المؤمنُ غِرٌّ" بكسر الغين المعجمة: الذي لم يجرِّب الأمور.
"كريم، والفاجر خَبٌّ" بفتح الخاء المعجمة: ضد (الغِرِّ)، وهو الخدَّاع، وقد يُكسَر.
"لئيم"، والمعنى: أن المؤمنَ المحمودَ: مَن في طبعه غرارةٌ وقلةُ شرٍّ