للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

"حتى ظننتُ أنَّه سيورِّثُه"؛ أي: سيحكم بميراث أحد الجارين من الآخر.

* * *

٣٨٦٢ - وقالَ: "إذا كُنْتم ثلاثةً فلا يتَنَاجَى اثنانِ دونَ الآخرِ حتى يختلِطُوا بالنّاسِ مِن أجْلِ أنْ يُحزِنَه".

"عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا كنتم"؛ أي: في المصاحبة "ثلاثة فلا يتناجى اثنان"؛ أي: لا يتكلمان بالسر.

"دون الآخر" لأنه ربما يتوهَّم أن نجواهما لأجلِ قَصدِهما له بشرِّ.

"حتى يختلطوا بالناس" وهذا يؤذِنُ بأن النهي خاصٌّ بموضعٍ لا يأمنُ الشخص فيه صاحبه على نفسه.

"من أجل أن يَحزُنَه"؛ أي: لا يحزنه، مفعول له، وضمير الفاعل للمتناجي وضمير المفعول للآخر، قيَّد بالثلاثة لأنهم إذا كانوا أربعة فتناجى اثنان فلا بأس به.

* * *

٣٨٦٣ - وعن تَميم الدّارِيِّ: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "الدِّينُ النَّصيحَةُ"، ثلاثًا، قلنا: يا رسولَ الله! لِمَن؟ قال: اللهِ، ولكِتابه، ولرَسُوله، ولأئِمَّةِ المُسلِمينَ، وعامَّتِهم".

"وعن تميم الداري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: الدِّين أي: عماد الدين، أو أفضل أعماله "النصيحة" وهي إرادة الخير للمنصوح له بقولٍ أو فعل، وأصل النصح الخلوص.

"ثلاثًا"؛ أي: ذكرها ثلاث مرات.

<<  <  ج: ص:  >  >>