"عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: قالت امرأة: يا رسول الله! إني ولدت غلامًا فسميته محمدًا وكنيته أبا القاسم، فذُكر لي أنك تكره ذلك؟ قال: ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي، أو: ما الذي حرم كنيتي وأحل اسمي" وهذه شك من الراوي؛ يعني: لا فرق بين التسمية باسمي والتكنية بكنيتي بل كلاهما جائز، وهذا منسوخ عند مَن لم يجوّز الجمع بينهما.
"عن محمد بن الحنفية عن علي أنه قال: يا رسول الله! أرأيت"؛ أي: أخبرني.
"إن ولد لي بعدك ولد أسميه محمداً وأكنيه بكنيتك؟ قال: نعم، وكانت رخصة لي" علم منه أن النهي مقصورٌ على زمانه - صلى الله عليه وسلم -، فيجوز الجمع بينهما بعده لرفع الالتباس، وبه قال مالك.
* * *
٣٧٠٨ - وَقَالَ أَنسٌ - رضي الله عنه -: كَنَّانِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَبَا حَمْزَةَ ببقْلَةٍ كُنْتُ أَجتِنيْها.
صحيح.
"وقال أنس - رضي الله عنه -: كناني رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أبا حمزة ببقلة كنت أجتنيها"؛ أي: أقلعها؛ يعني: كنت أقلع حمزة، وهو بقلة حِرِّيفة،