كان جالسًا في مجلس فقام منه ليتوضأَ أو ليقضيَ شغلاً يسيراً سواء ترك في موضعه خُمرةً ونحوها.
"ثم رجع إليه فهو أحق به" فإذا وَجد فيه قاعداً فله أن يُقيمه؛ لأنه لم يَبْطُل اختصاصُه به.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٣٦٣٩ - عَنْ أَنسٍ - رضي الله عنه - قال: لَمْ يَكُنْ شَخْصٌ أَحَبَّ إِليْهِم مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وكَانوُا إِذَا رَأَوْهُ لَمْ يَقُومُوا، لِمَا يَعْلَمُوْنَ مِنْ كَراهِيَّتِهِ لِذَلِكَ. صحيح.
"من الحسان":
" عن أنس أنه قال: لم يكن شخص أحبَّ إليهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا؛ لِمَا علموا من كراهته ذلك" القيام، إنما كره صلى الله عليه وسلم أن يقام له للتواضع.
"صحيح ".
* * *
٣٦٤٠ - وقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ سَرَّهُ أنْ يتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِياماً فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَه مِنَ النَّارِ".
"وعن معاوية قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَن سرَّه أن يتمثل له الرجال"؛ أي: أن يقوموا له.
"قياماً" وهو جالس.
"فليتبوأ مقعده من النار" لفظه الأمر ومعناه الخبر، وهذا الوعيد فيمن