"إلا قالوا: عليكَ بالحِجَامة": بكسر الحاء المهمَلَة؛ أي: الزمِ الحِجَامة، قيل: وجهُ مبالغةِ الملائكةِ فيها أن الدَّمَ أصلُ القِوى الحيوانية، فإذا نزفَ ضعفت الموادُّ السفليَّةُ وتهذيب الروح القدسية.
"غريب".
* * *
٣٤٦٤ - عن عائشةَ رضي الله عنها: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - نهَى الرِّجالَ والنِّساءَ عن دخولِ الحَمَّاماتِ، ثم رخَّصَ للرِّجالِ أنْ يدخلُوا بالميازرِ.
"عن عائشةَ - رضي الله تعالى عنها -: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - نهى الرجالَ والنساءَ من دخولِ الحمَّاماتِ، ثم رخَّصَ للرجال أن يدخلُوها بالمَيازر"، بفتح الميم: جمع المئزر، وهو الإزارُ، دون النِّساء؛ لأن جميعَ أعضائِهنَّ عورةٌ وكشفها غيرُ جائزٍ إلا عند الضرورة بأن اقتضت الحاجُة إلى دخولِ الحَمَّام بأن تكونَ مريضةً فتدخل للتداوي، أو انقطعَ حَيْضُها، أو تكون جُنُبًا، والبَرْدُ شديدٌ فجازَ لها دخولُ الحَمَّام.
* * *
٣٤٦٥ - عن أبي المَليح قال: قَدِمَ على عائشَةَ رضي الله عنها نِسوةٌ مِن أهلِ حمْصَ فقالت: مِن أينَ أَنتُنَّ؟ قُلْنَ: مِن الشامِ، قالت: فلعلَّكُنَّ مِن الكُورَةِ التي تدخلُ نِسَاؤها الحمَّامَاتِ؛ قُلْنَ: بلى، قالت: فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:"لا تخلعُ امرأةٌ ثيابَها في غيرِ بيتِ زوجِها إلا هَتكَتْ السِّترَ بينَها وبينَ ربها".
وفي روايةٍ:"في غيرِ بيتِها إلا هتكَتْ سترَها فيما بينَها وبينَ الله - عَزَّ وَجَلَّ -.