"ويروى: تواضُعاً كساه الله حُلَّة الكرامة"؛ يعني أكرَمه الله وألبسَه من ثياب الجنة.
"ويروى: مَن زَوَّجَ لله"؛ أي: ابنته، أو نفسَه، أو أختَه، أو عبدَه، وقيل: أي: أَعطى مِن كلِّ شيء زوجين، وفي بعض النسخ:(من تزوَّجَ)، وفسر التزوُّج لله بالنزولِ عن درجته في الكفاءة.
"تَوَّجَهُ الله"؛ أي: ألبسَه "تاجَ المُلْك".
* * *
٣٣٦٠ - عن عمرِو بن شُعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله يُحِبُّ أن يَرَى أثرَ نِعمَتِهِ على عبدِه".
"عن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جده - رضي الله تعالى عنهم - قال: قال رسولُ الله صلَّى الله تعالى عليه وسلم: إنَّ الله تعالى يُحبُّ أن يَرى أثرَ نعمتهِ على عبدهِ"؛ يعني: إذا أعطى الله عبداً نعمةً يحبُّ أن يُظهِرَ أثرَها في حالة من تحسينِ الثيابِ بالتنظيفِ والتجديدِ عند الإمكان بلا مبالغةٍ قاصداً إظهارَ نعمةِ الله عليه؛ ليقصدَه المحتاجون لطلبِ الزكاةِ والصدقاتِ، ولا يجوزُ أن يكتُمَ نِعَمَ الله بحيث لا يعرفونه، وكذلك العلماءُ؛ ليظهروا علمَهم لمعرفَهم الناسُ ويسفِيدُوا مِن عِلْمِهم.
* * *
٣٣٦١ - عن جابرٍ - رضي الله عنه - قال: أتانا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - زائِراً، فرأَى رجلاً شَعِثاً قد تفرقَ شَعرُهُ فقال:"أَما كانَ يجدُ هذا ما يُسَكِّنُ بهِ رأسَهُ"، ورأَى رَجُلاً عليهِ ثيابٌ وَسِخةٌ فقال:"أَما كانَ يجدُ هذا ما يغسلُ بهِ ثوبَهُ".
"عن جابرٍ - رضي الله تعالى عنه -: أتانا رسولُ الله صلَّى الله تعالى عليه