مني ولا قوة، غُفِرَ له ما تَّقدم من ذنبه وما تأخَّر".
* * *
٣٣٥٥ - عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عائشةُ! إنْ أردتِ اللُّحوقَ بي فليكفِكِ مِن الدُّنيا كزادِ الرَّاكبِ، وإيَّاكِ ومجالسةَ الأغنياء، ولا تستخلقي ثوباً حتى ترقعيهِ"، غريب.
"عن عائشةَ - رضي الله تعالى عنها - قالت: قال لي رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم: يا عائشةُ! إن أردتِ اللَّحوقَ بي فليكفِك من الدنيا كزادِ الراكب"؛ أي: مثل زاده في محل الرفع بأنه فاعل (فليكفِك)؛ أي: لتقنعي بشيءٍ يسيرٍ من الدنيا.
"إياك ومجالسَة الأغنياء"؛ أي: احذَرْ من المجالسة معهم.
"ولا تستَخْلَقِي ثوباً"؛ أي: لا تعدِّيه خَلَقًا.
"حتى تَرْقَعِيه"؛ أي: تَخِيْطِي عليه رقعةً، ثم تلبَسيه مرة أخرى، أرادَ - صلى الله عليه وسلم - بهذا تحريض عائشةَ على تركِ الدنيا واختيارِ القَناعة.
"غريب".
* * *
٣٣٥٦ - وقال: "إن البَذاذَةَ مِن الإيمانِ".
"وقال أبو أمامةَ الحارثي: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إنَّ البَذَاذَةَ"، بفتح الباء -؛ أي: رثاثة الهيئة؛ يعني: بترك الزِّينة واختيارِ الفَقْر بلُبْسِ الخَلَق من الثياب.