٣٣٣٢ - وقال:"إنَّما يلبسُ الحريرَ في الدُّنيا مَن لا خَلاقَ لهُ في الآخرةِ".
"وقال: إنما يلبَسُ الحريرَ في الدنيا مَن لا خَلَاقَ"؛ أي: لا نصيبَ "له"، مِن لبسِ الحرير.
"في الآخرة"، فيكونُ عدمُ نصيبهِ منه كنايةً عن عدم دخولِ الجَنة؛ لقوله تعالى:{وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}[الحج: ٢٣] فيُؤَوَّل بالمستحل.
* * *
٣٣٣٣ - عن حُذَيْفَةَ قال: نَهانا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنْ نشربَ في آنيةِ الذَّهَبِ والفضَّةِ، وأنْ نأكلَ فيها، وعن لُبْسِ الحريرِ والدِّيباجِ، وأنْ نجلسَ عليهِ.
"عن حُذَيفة قال: نهانا رسولُ الله صلى الله تعالى عليه وسلم أن نشربَ في آنيةِ الفضةِ والذهبِ وأن نأكلَ فيها وعن لبسِ الحريرِ والدِّيباج، وأن نجلسَ عليه".
* * *
٣٣٣٤ - وقال عليُّ - رضي الله عنه -: أُهْدِيَتْ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حُلَّةُ سيَراءَ فبعثَ بها إليَّ فلَبستُها، فعرفْتُ الغضبَ في وجههِ، فقالَ:"إنِّي لم أبعثْ بها إليكَ لِتَلبَسَها، إنما بعثتُ بها إليكَ لتُشَقِّقَها خُمُرًا بينَ النساءِ".
"وقال عليٌّ: أُهْدِيَتْ لرسولِ الله حُلَّةُ سيَرَاء" بكسر السين وفتح الياء: بُرْدٌ فيه خطوطٌ صغيرة، وقيل: نوعٌ من البرود مخالطةُ حريرٍ.
"فبعثَ بها إليَّ فلبستُها، فعرفتُ الغضبَ في وجهه، فقال: إني لم أبعث بها إليكَ لتلبسَها إنما بَعثتُ بها إليكَ لتشقِّقَها خُمُرًا"، حال أو تمييز، جمع