"فشربَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم أعادَ فشرِبَ الرجلُ الذي جاء معَه".
* * *
٣٢٨٦ - وعن أُمّ سَلمةَ: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"الذي يشْرَبُ في إناءِ الفِضَّةِ إنَّما يُجَرْجِرُ في بطنِهِ نارَ جهنَّمَ".
وفي روايةٍ:"إنَّ الذي يأكُلُ ويشرَبُ في آنِيَةِ الفِضَّةِ والذَّهبِ".
"وعن أم سَلَمة - رضي الله تعالى عنها -: أن رسولَ الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال: الذي يشرَبُ في إناءِ الفِضَّة إنما يُجَرْجِرُ"، الجَرْجَرَة: صوتُ البعيرِ في حنجرته، والمرادُ به هنا صوتٌ يُسْمَع في حَلْق الإنسانِ عند تجرُّعه الماء.
" في جوفه نارَ جهنَّم "، إنما جعلَ المشروبَ منه نارًا مبالغةٌ؛ لكونه سببًا لها، كما في قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا}[النساء: ١٠].
"وفي رواية: إن الذي يأكلُ ويشرَبُ في آنيةِ الفِضَّة والذهب"، وهذا يدلُّ على حُرمة استعمال آنيتهِما.
* * *
٣٢٨٧ - وعن حذيفةَ - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:"لا تلبَسُوا الحريرَ ولا الدِّيباجَ، ولا تشرَبُوا في آنِيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ ولا تأْكُلوا في صِحافِها فإنَّها لهمْ في الدُّنيا وهي لكُمْ في الآخِرةِ".
"وعن حُذَيفة - رضي الله تعالى عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا تلبَسُوا الحريرَ ولا الدِّيباج"، بفتح الدال وكسرها: نوعٌ من الحرير أَعْجَمي معرَّبٌ، والإستبرقُ ما غَلُظَ منه.