للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعني: حية، و (منهم) حال عن شيء، و (من) فيه للبيان؛ أي: حال كونه من الجن على وجه الاحتمال.

"فآذنوه" بمد الهمزة: أمر من الإيذان على الندب.

"ثلاثة أيام": وهو أن يقول: نسألك بالعهد الذي أخذ عليك سليمان بن داود أن لا تؤذينا.

"فإن بدا لكم"؛ أي: ظهر.

"بعد ذلك فاقتلوه؛ فإنما هو شيطان": سماه شيطانًا؛ لتمرده وعدم ذهابه بالإيذان، وكل متمرد من الجن والإنس والدابة يسمى شيطانًا.

* * *

٣١٥٤ - وعن أمِّ شَريكٍ: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بقتلِ الوَزَغِ، وقال: "كان ينفُخُ على نارِ إبراهيمَ".

"عن أم شريك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتل الوَزَغ" بفتحتين وزاي وغين معجمتين: واحدها وزغة، وهي دويبة مؤذية، وسامُ أبرص كبيرُها، وجمعها: أوْزَاغ ووزغان.

"وقال: كان ينفخ على إبراهيم"؛ أي: ناره؛ لخبثها وإفسادها، وأنها بلغت مبلغًا استعملها الشيطان، فحملها على نفخ النار الملقى فيها الخليل عليه السلام، وهي من ذوات السموم، ومن شغفها بإفساد الطعام - وخصوصًا الملح - أنها إذا لم تجد طريقًا إلى إفساده، ارتقت السقف، وألقت خُرْءها فيه من موضع يحاذيه، وفي الحديث بيان أن جِبلَّتها على الإساءة.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>