"وقد رأيتُ إجلاءَهم": هذا كلام عمر؛ أي: قال: رأيتُ المصلحةَ في إجلاءهم.
"فلما أجمع عمر"؛ أي: عزم.
"على ذلك"؛ أي: إجلائهم.
"أتاه أحدُ بني أبي الحقيق": بضم الحاء المهملة وفتح القاف وسكون الياء.
"فقال: يا أمير المؤمنين! أتخرجنا وقد أقرَّنا محمد، وعاملنا على الأموال؟ "؛ أي: جعلنا عاملين على أرض خيبر بالمساقاة.
" فقال عمر - رضي الله عنه -: أظننْتَ أني نسيتُ قول رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: كيف بك"؛ أي: كيف يكون حالك "إذا أُخرِجتَ من خيبر تعدو"؛ أي: تسرع.
"بك قَلوصُك": وهو - بفتح القاف -: المفتي من الإبل، وقيل: الأنثى منها.
"ليلة بعد ليلة": وهذا مقول قول رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - لهذا اليهود [ي].
"فقال: هذه كانت هُزَيلةٌ": تصغير (هزلة): مرة من الهزل نقيض الجد؛ يعني: هذه الكلمة كانت على طريق المزاح.
"من أبي القاسم، قال: كذبت يا عدو الله! فأجلاهم عمر، وأعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر": المراد: ما ينبت لهم باعتمال في النخيل بالسقي والتدبير والتأبير وغير ذلك من حصة التمر في سنتهم تلك.
"مالًا وإبلاً وعروضًا من أقتاب": جمع قتب، وهو للجمل كالإكاف لغيره.