"في سبيل الله، ففتشنا متاعه"؛ أي: فطلبنا من بين متاعه.
"فوجدنا خَرَزًا من خرزِ يهود، لا يساوي درهمين".
* * *
٣٠٦١ - عن عبدِ الله بن عَمروٍ قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أصابَ غنيمةً أمرَ بلالاً فنادَى في الناسِ، فيَجيئُون بغنائِمِهِمْ، فيُخمِّسُهُ ويقْسِمُهُ، فجاءَ رجلٌ بعدَ ذلكَ بزِمامٍ مِنْ شَعْرٍ فقال: هذا فيما كُنَّا أصبناهُ مِنَ الغَنيمَةِ، فقال:"أسمِعْتَ بلالاً يُنادِي ثلاثًا؟ " قال: نعم، قال:"فما مَنَعَكَ أنْ تجيءَ بهِ؟ " فاعتذَرَ، قال:"كُنْ أنتَ تجيءُ بهِ يومَ القِيامةِ، فلنْ أقبلَهُ عنك".
"عن عبد الله بن عمرو - رضي الله تعالى عنهما - قال: كان رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - إذا أصاب غنيمة، أمر بلالًا فنادى في الناس، فيجيؤون بغنائمهم، فيخمسه"؛ أي: يخرج من مال الغنيمة الخمس.
"ويقسمه، فجاء رجل بعد ذلك"؛ أي: بعد التخميس.
"بزمام من شعر، فقال: هذا فيما كنا أصبناه من الغنيمة، قال: أسمعت بلالاً نادى ثلاثًا؟ قال: نعم [قال]: فما منعك أن تجيء به؟ فاعتذر"؛ أي: أظهر عذرًا في التأخير.
"قال: كنْ أنت تجيء به يوم القيامة، فلن أقبله عنك" وإنما لم يقبله لأنه كان لجميع الغانمين فيه شركةٌ، وقد تفرقوا، ولم يمكن إيصال نصيب كلِّ واحد منهم، فتركه يزيده؛ ليكون إثمه عليه؛ لأنه هو الغاصب.
* * *
٣٠٦٢ - عن عمرِو بن شُعَيْبٍ، عن أبيه، عن جدِّه: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكرٍ وعمرَ حَرَّقُوا متاعَ الغالِّ وضربُوه.