"رسولَ الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -" أن يأخذني للغزو.
"وكلَّموه أني مملوك، فأمرني" بأن أحمل السلاح، وأكون مع المجاهدين؛ لأتعلم المحاربة.
"فقُلِّدتُ سيفاً"؛ أي: علق سيفي بمنكبي.
"فإذا أنا أجره"؛ أي: كنت أجرُّ السيف على الأرض لصغري وقصر قامتي.
"فأمر لي بشيء من خُرْثِيِّ المتاع" بضم الخاء المعجمة وسكون الراء المهملة وكسر الثاء المثلثة وتشديد الياء: شيء حقير من متاع البيت، وهو ما يستعمل في البيت كالقدر وغيرها؛ أي: أمر بدفع شيء منها إلي.
"وعرضْتُ عليه رقيةً كنت أرقي بها المجانين، فأمرني بطرح بعضها"؛ أي: بعض الرقية.
"وحبس بعضها"؛ يعني: كان بعضها حسنًا، وبعضها كلمات قبيحة، فأمرني أن أترك قراءة ما هو القبيح منها، وأقرأ ما هو الحسن منها.
* * *
٣٠٥٥ - عن مُجمِّعِ بن جاريةً قال: قُسِمَتْ خيبر على أهلِ الحُدَيْبيةِ، قسمَها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانيةَ عَشرَ سهمًا، وكانَ الجيشُ ألفًا وخمسَ مئةٍ، قال الشيخُ - رضي الله عنه -: فيهم ثلاثُ مئةِ فارس! وهذا وَهْمٌ، إنَّما كانوا مئتي فارس".
"عن مُجمِّع": على صيغة اسم الفاعل.
"ابن جارية": بالجيم والياء حرف العلة.
"قال: قُسِمَتْ خيبر"؛ أي: قسم - صلى الله عليه وسلم - نصف أراضي خيبر، وجميع منقولات غنائمها.