لإظهار الشجاعة، والصحابة كرهوه؛ إذ لا تقرب إليه تعالى في شيء من ذلك.
* * *
٣٠٠٢ - عن الحسنِ، عن سَمُرَةَ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"اقتلوا شيوخَ المُشركينَ، واستَحْيوا شَرْخَهُم"، أي: صِبيانَهم.
"عن الحسن عن سَمُرَة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: اقتلوا شُيُوخ المشركين": جمع شيخ، وهو المُسِنُّ الأشيب، قيل: المراد بهم هنا: الشُّبان الذين لهم جَلَدٌ وقوَّة على القتال، والأولى أن يراد بهم: أصحاب الرأي وذو الفتنة.
"واستَحْيوا شَرْخَهُم؛ أي: صبيانهم": تفسير من المؤلف؛ يعني: استبقوهم أحياء للاسترقاق والاستخدام.
* * *
٣٠٠٣ - قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لأسامَة:"أَغِرْ على أُبنى صباحاً وحَرِّقْ".
"وعن عُرْوَة بن الزُّبير قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لأيامَةَ: أَغِرْ": بصيغة الأمر من الإغارة.
"على أُبنى" بضم الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح النون: اسم موضع من فلسطين بين عَسْقَلان والرَّمْلَة، وقيل: من بلاد جهينة، وهذا أقرب، إذ لم تبلغ غزواته - صلى الله عليه وسلم - إلى بلاد الشام في حياته.
"صباحاً وحرِّق".
* * *
٣٠٠٤ - عن أبي أُسَيْدٍ قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يومَ بَدْرٍ: "إذا أَكْثَبُوكم