بالذكر لأن معظم خمورهم كانت منهما، لا أنه لا خمر إلا منهما؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "كلُّ مسكرٍ خمرٌ" وهو عام.
* * *
٢٧٣٨ - عن ابن عمرَ - رضي الله عنه - قال: خطبَ عمرُ على منبر رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنَّه قد نزَلَ تحريمُ الخَمرِ، وهيَ مِن خمسةِ أشياءَ: العِنبِ، والتَّمرِ، والحِنطةِ، والشَّعيرِ، والعَسلِ. والخمرُ: ما خامَرَ العقلَ.
"عن ابن عمر أنه قال: خطب عمر رضي الله تعالى عنه على منبر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: إنه قد نزل تحريم الخمر"؛ أي: في (سورة المائدة).
"وهي من خمسة أشياء"؛ أي: أكثر الخمور من هذه الخمسة.
"العنب والتمر والحنطة والشعير والعسل، والخمر ما خامر العقل"؛ أي: ستره وأزاله، يدل على أنها مشتقةٌ من خمر: إذا ستر، وعلى بطلان قول من زعم أنْ لا خمر إلا من عنب، أو رُطَب، أو تمرِ، بل كلُّ مسكرٍ خمرٌ.
* * *
٢٧٣٩ - وعن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: لقد حُرِّمَتْ الخمرُ حينَ حُرِّمَت وما نَجدُ خمرَ الأعنابِ إلا قليلاً، وعامَّةُ خمرِنا: البُسرُ والتمرُ.
"عن أنس رضي الله تعالى عنه أنه قال: لقد حرِّمت الخمر حين حرِّمت وما نجد خمر الأعناب" - جمع عنب -. "إلا قليلاً، وعامة خمرنا البُسر والتمر".