للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأمِّه يعني: وإن كان هازلاً ولم يَقصد ضربَه، كنى به عنه؛ لأن الأخ الشقيقَ لا يقصد قتلَ أخيه غالباً.

* * *

٢٦٤٥ - وقال: "مَن حَمَلَ علينا بالسِّلاحِ فليسَ مِنَّا، ومَن غشَّنا فليسَ مِنَّا".

وفي رواية: "مَن سَلَّ علينا السَّيفَ فليسَ مِنَّا".

"عن سَلَمة بن الأكوع - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: مَن حَملَ علينا السلاحَ": نُصب بنزع الخافض؛ أي: بالسلاح، ويجوز أن يكون مفعول (حمل) و (علينا) حالاً؛ أي: حالَ كويه علينا لا لنا.

"فليس منا أي: من عاملي سُنَّتنا.

"ومَن غشَّنا أي: خاننَا وتركَ النصيحةَ لنا.

"فليس منا"، قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين مَرَّ على صُبْرةِ طعامٍ، فأدخل يدَه فيها، فأصابت أصابعه بللاً، فقال: "ما هذا يا صاحبَ الطعام؟ " قال: أصابته السماء - أي: المطر - يا رسولَ الله، قال: "أفلا جعلتَ المبلولَ فوقَ الطعام حتى يراه الناسُ؟ ".

"وفي رواية: مَن سلَّ علينا السيفَ فليس منا".

* * *

٢٦٤٦ - وقال: "إنَّ الله يُعذِّبُ الذينَ يُعذِّبونَ النَّاسَ في الدُّنيا".

"وعن هشام - رضي الله تعالى عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>