ولا يُنْكَأُ به عدوٌّ، ولكنَّه قد يَكْسِر السّنَّ ويَفقأُ العينَ".
"عن عبد الله بن مغفَّل - رضي الله عنه -: أنه رأى رجلاً يَخذِف"، الخذف - بالخاء والذال المعجمتين -: رمي الحصاة من بين السبَّابتين، أو الإبهام والسبَّابة.
"فقال له: لا تَخذِف؛ فإن رسولَ الله صلى الله تعالى عليه وسلم نَهَى عن الخذف وقال: إنه لا يُصاد به صيد، ولا يُنكَأ به"؛ أي: لا يُجرَح به "عدوٌّ" من (نكيتُ في العدوّ نِكايةً): إذا أثَّرتُ فيه بجرحٍ.
"ولكنها قد تَكسِر السنَّ وتَفقَأ العينَ"؛ أي: تقلعها، وإنما نهَى عن الخذف؛ لأنه لا مصلحةَ فيه، ويُخاف من فساده، ويلتحق به كلُّ ما شاركه في هذا المعنى.
* * *
٢٦٤٢ - وقال: "إذا مرَّ أحدكم في مسجدنا، أو في سُوقنا، ومعَه نبلٌ فليُمسِك على نِصالِها أنْ يُصيبَ أحداً مِن المسلمينَ منها بشيء".
"عن أبي بُردة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: إذا مرَّ أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا، ومعه نبَلٌ": وهي السِّهام العربية.
"فَلْيُمسكْ على نصالها"؛ أي: فَلْيأخذْ نصالَها بيده.
"أن يصيبَ"؛ أي: كراهةَ أن يصيبَ.
"أحداً من المسلمين منها بشيءٍ".
* * *
٢٦٤٣ - وقال: "لا يُشيرُ أحدكم على أخيهِ بالسِّلاحِ، فإنَّه لا يدري لعَلَّ الشَّيطانَ ينزِعُ في يدِه فيقَعُ في حُفرةٍ مِن النَّارِ".