"وعن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -: ستة"؛ أي: ستة أشخاص.
"لعنتهم"؛ أي: دعوت عليهم باللعن، وهو الطرد والإبعاد من الخير.
"ولعنهم الله" بالواو العاطفة، ويروى بدونها إخبارًا؛ أي: إذا لعنتهم فقد لعنهم الله، أو إنشاء دعاء عليهم باللعن من الله تعالى.
"وكل نبي" مبتدأ خبره: "يجاب" بصيغة المضارع المجهول؛ أي: تجاب دعوته، ويروى بالميم؛ أي: مجاب الدعوة، والأولى أن تُجعل الجملة حالًا؛ أي: والحال أن من شأن كل نبي إجابة دعائه.
"الزائد في كتاب الله تعالى"؛ أي: في نظم القرآن، أو في حُكمه بأن يُدخل فيه ما ليس منه، وكذلك في التوراة والإنجيل وغيرهما من كتب.
"والمكذب بقدر الله والمتسلط"؛ أي: المستولي والغالب "بالجبروت" مبالغة من الجبر، وهو القهر بالتكبر والعظمة.
"ليعز من أذل الله تعالى"؛ أي: لإعزاز من أذل الله كالكفار.
"ويذل من أعز الله"؛ أي: ولإذلال من أعزه الله كالمسلمين.
"والمستحل لحرم الله"؛ يعني: من يفعل في حرم مكة ما لا يجوز فعله من الاصطياد وقطع الشجر ودخولها بغير الإحرام معتقدًا حلَّها.
"والمستحل من عترتي" العترة: القرابة، وعترته عليه الصلاة والسلام: أهل بيته الذين حرِّمت عليهم الزكاة، وهم أولاده - عليه الصلاة والسلام - وعليٌّ وأولاده من فاطمة، يعني: من يفعل بهم "ما حرم الله" من إيذائهم وترك تعظيمهم معتقدًا تحليله.
ويحتمل أن يراد به: مَن يستحل من عترته - عليه الصلاة والسلام - شيئًا