٨٤ - عن ابن عمر قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"يكونُ في أُمَّتي خَسْفٌ ومَسْخٌ، وذلك في المكذِّبينَ بالقَدَرِ".
"وعن ابن عمر أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يكون في أمتي خسف" وهو أن يدخل الله أحدًا في الأرض كقارون.
"ومسخ": وهو أن يغير الله صورةَ إنسانٍ على غير صورته كما فَعَلَ بقوم من بني إسرائيل فجعلهم قردة وخنازير.
"وذلك"؛ أي: الخسف والمسخ.
"في المكذبين بالقدر" وإنما عاقبهم الله بهما لأنهم بإضافتهم الكوائن إلى غير الله محقوا خلق الله ومسخوا صور خلقه، فجازاهم الله بمحقٍ ومسخ.
وقيل: معناه: إن يكن الخسف والمسخ في أمتي كانا في المكذبين بالقدر؛ لأن هذه الأمة مأمونة منهما، وقيل: محمول على الزجر والوعيد.
* * *
٨٥ - وعنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"القَدَرِّية مَجُوسُ هذهِ الأُمَّة، إِنْ مَرِضُوا فلا تعودُوهم، وإنْ ماتُوا فلا تشهدُوهم".
"وعنه، عن النبي - عليه الصلاة والسلام - قال: القدرية مجوس هذه الأمة": سماهم مجوسًا لأن قولهم يشبه قول المجوس، فإنهم يقولون: الخير من فعل النور، والشر من فعل الظلمة، كذلك القدرية يقولون: الخير من الله،