للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطائفة إلى القدر؛ لأنهم يبحثون في القدر كثيرًا.

"غريب".

* * *

٨٤ - عن ابن عمر قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يكونُ في أُمَّتي خَسْفٌ ومَسْخٌ، وذلك في المكذِّبينَ بالقَدَرِ".

"وعن ابن عمر أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يكون في أمتي خسف" وهو أن يدخل الله أحدًا في الأرض كقارون.

"ومسخ": وهو أن يغير الله صورةَ إنسانٍ على غير صورته كما فَعَلَ بقوم من بني إسرائيل فجعلهم قردة وخنازير.

"وذلك"؛ أي: الخسف والمسخ.

"في المكذبين بالقدر" وإنما عاقبهم الله بهما لأنهم بإضافتهم الكوائن إلى غير الله محقوا خلق الله ومسخوا صور خلقه، فجازاهم الله بمحقٍ ومسخ.

وقيل: معناه: إن يكن الخسف والمسخ في أمتي كانا في المكذبين بالقدر؛ لأن هذه الأمة مأمونة منهما، وقيل: محمول على الزجر والوعيد.

* * *

٨٥ - وعنه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "القَدَرِّية مَجُوسُ هذهِ الأُمَّة، إِنْ مَرِضُوا فلا تعودُوهم، وإنْ ماتُوا فلا تشهدُوهم".

"وعنه، عن النبي - عليه الصلاة والسلام - قال: القدرية مجوس هذه الأمة": سماهم مجوسًا لأن قولهم يشبه قول المجوس، فإنهم يقولون: الخير من فعل النور، والشر من فعل الظلمة، كذلك القدرية يقولون: الخير من الله،

<<  <  ج: ص:  >  >>