للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يتعدد بتعدُّد الآثام والأوزار.

* * *

٢١٤٨ - عن ثوبانَ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ ماتَ وهو بريء مِنَ الكِبْرِ والغُلولِ والدَّيْنِ دخلَ الجَنَّةَ".

"عن ثوبان أنه قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ مات وهو بريء من الكِبر" قيل: هو إبطالُ الحق بأن لا يقبلَه ويحتقر الناس فلا يراهم شيئاً، "والغلول" وهي الخيانة، "والدَّين دَخَلَ الجنة".

* * *

٢١٤٩ - عن أبي موسى - رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ أعظمَ الدُّنوبِ عندَ الله أنْ يلقاهُ بها عبدٌ بعدَ الكبائِرِ التي نهَى الله عنها أنْ يَمُوتَ رَجُل وعليهِ دين لا يدَعُ له قضاءً".

"عن أبي موسى، عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: إن أعظم الذنوب عند الله أن يلقاه" حال، أو تمييز، أو بدل من الذنوب وهو الصواب، والضمير البارز يرجع إلى الله، "بها"؛ أي: بالذنوب "عبد" فاعل (يلقاه).

"بعد الكبائر التي نهى الله عنها أنْ يموت" خبر (أن)، أو بدل من (أن يلقاه) لأن لقاء العبد ربَّه إنما هو بعد الموت "رجل، مظهر أقيم مقام ضمير العبد، وفائدة ذكر العبد لاستبعاد ملاقاةِ ربه بهذا الشَّين، ثم إعادته بلفظ (رجل) وتنكيره تحقيراً لشأنه، وتوهيناً لأمره.

"وعليه دين لا يدع له قضاء"؛ أي: لا يترك لذلك الدين مالاً يقضي به، وهذا على سبيل المبالغة والتحذير عن كثرة التداين.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>