"عن عبد الله بن مسعود: أنه انتهى إلى الجمرة الكبرى"؛ يعني: جمرة العقبة؛ لأنها جعلت وحدها نسكًا في اليوم الأول بخلاف الثاني والثالث.
"فجعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه، ورمى بسبع حصيات يكبِّر مع كلِّ حصاة، ثم قال"؛ أي: ابن مسعود: "هكذا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة"؛ يعني به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنما خص (سورة البقرة)؛ لأن معظم المناسك مذكور فيها.
* * *
١٨٩٥ - وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الاستِجْمارِ تَوٌّ، ورَمْىُ الجمارِ تَوٌّ، والسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ تَوٌّ"، وإذا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَجْمِرْ بِتَوٍّ". أي: وِتْرٍ.
"وعن جابر - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الاستجمار تَوٌّ" بفتح التاء وضم الواو المشددة: الوتر؛ أي: الاستنجاء وتر.
"ورمي الجمار تَوٌّ"؛ أي: الرمي في كل موضع من الجمرات وتر، وهو أن يرمي في كل موضع بسبع حصيات.
"والسعي بين الصفا والمروة تو" وهو أن يطوف سبعًا.
"وإذا استجمر أحدكم فليستجمر بتو" قيل: المراد بالاستجمار المذكور في أول الحديث الفعل، وبالمذكور في آخره عدد الأحجار وهو الثلاث.
* * *
مِنَ الحِسَان:
١٨٩٦ - عن قُدَامَة بن عبد الله بن عاِمرٍ قال: رأيتُ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يَرمي الجَمْرَةَ