أعلم أن هذا ليس على عمومه فإن الخواصَّ معصومون عن الزنا ومقدِّماته، ويحتمل أن يبقى على عمومه بأنَّ يقال: كتب الله على كل فرد من بني آدم صدور نفس الزنا، فمن عصمه الله تعالى بفضله عن الزنا صدر عنه شيء من مقدماته الظاهرة، ومن عصمه بمزيد فضله ورحمته عن صدور مقدماته، وهم خواص عباده، صدر عنه لا محالة بمقتضى الجبلة مقدماتُه الباطنةُ التي هي تمني النفس واشتهاؤها.