١٨٣٨ - عن سَهْل بن سَعْدٍ قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: "ما مِنْ مُسْلِمٍ يُلَبي إلَّا لَبَّى ما عَنْ يمينه وشِمالِهِ مِنْ حَجَرٍ أو شَجَرٍ أو مَدَرٍ حتَّى تَنْقَطِعَ الأَرْضُ مِنْ ها هُنا وها هُنا".
"عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما من مسلم يلبِّي إلَّا لبَّى مَن عن يمينه وشماله مِن حجرٍ أو شجرٍ أو مدرٍ" ويروى: (ما عن يمينه) فلا إشكال، ورواية (مَن) تكون على الذهاب بها من حيز الجمادات إلى جملة ذوي العقول؛ ليكون أدلَّ على المعنى المراد؛ أي: يوافق في التلبية كلَّ رطبٍ ويابس على وجه الأرض.
"حتَّى تنقطع الأرض من ها هنا" إشارة إلى حيث تنتهي الأرض شرقاً وغرباً.
* * *
١٨٣٩ - وعن ابن عُمر - رضي الله عنهما - قال: كانَ رسولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يَرْكَعُ بِذِي الحُلَيْفَةِ ركعَتَيْنِ، ثُمَّ إذا اسْتَوَتْ بِهِ النَّاقَةُ قائِمَةً عِنْدَ مَسْجدِ ذِي الحُلَيْفَةِ أَهَلَّ بهؤُلاءَ الكَلِمَاتِ، يَعْنِي: التَّلبيَةَ.
"وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه قال: كان رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: يركع بذي الحليفة"؛ أي: صلَّى فيها "ركعتين، ثم إذا استوت به الناقة قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهلَّ بهؤلاء الكلمات؛ يعني التلبية".
* * *
١٨٤٠ - عن عُمارة بن خُزَيْمَة بن ثابتٍ، عن أَبيه، عن النبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم -: أنَّهُ كانَ إذا فرَغَ من تَلْبيتةِ سَألَ الله رضوانه والجَنَّةَ، وَاستَعْفَاهُ برحمتِهِ مِنَ النَّارِ.
"عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن أبيه، عن النَّبيِّ عليه الصَّلاة والسلام: أنه كان إذا فرغ من التلبية سأل الله رضوانه والجنة، واستعفاه"؛ أي: