للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي أطعَمَنا وسقَانا وكفَانا أي: دفعَ عنا شرَّ المؤذِيات، وحَفِظَنَا وهيَّأ أسبابنا.

"وآوانا" بمد الهمزة؟ أي: رزقَنا مساكن.

والفاء في "فكم ممن لا كافيَ له": لتعليل الحمد؛ أي: كم مِن خلقِ الله لا يَكفيهم الله شرَّ الأشرار، بل تركُهم حتى غلبَ عليهم أعداؤُهم.

"ولا مُؤْوِيَ له أي: كم منهم لم يجعل لهم مَسْكَنًا، بل تركَهم يتأذون في الصحراء بالبَرْد والحَر.

* * *

١٧١٠ - وعن عليٍّ - رضي الله عنه -: أن فاطِمَةَ أتَتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - تَشْكُو إليهِ ما تَلْقَى في يَدِها مِن الرَّحا، وبَلَغها أنه جاءَهُ رَقيقٌ، فلَمْ تُصادِفْه، فذكرَتْ ذلكَ لعائشةَ رضي الله عنها، فلمَّا جاءَ أخبرَتْه عائشةُ، قال: فجاءَنا وقد أَخَذْنا مَضاجِعَنا، فذهَبنا نقُومُ، فقالَ: "على مَكانِكُما"، فجاءَ فقَعدَ بَيْني وبينَها، حتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِه على بَطْني، فقال: "ألا أدُلُّكُما على خَيرٍ مما سأَلتُما؟ إذا أخذْتُما مَضْجَعَكُما فسَبحا ثلاثًا وثلاثينَ، واحمَدا ثلاثًا وثلاثينَ، وكبرا أربعًا وثلاثينَ، فهو خيرٌ لكُما مِن خادِمٍ".

"وعن عليٍّ - رضي الله عنه - أن فاطمةَ أتتِ النبيَّ - عليه الصلاة والسلام - تشكو إليه ما تَلْقَى في يدها، من المشقة.

"من" إدارةِ "الرَّحى" بيدها.

"وبلَغها"؛ أي: فاطمة، "أنه جاءه رقيقٌ": من السبي فأتته لتسألَه رقيقًا ليعينَها بالخدمة.

"فلم تصادِفْه"؛ أي: فلم تجد فاطمةُ النبيَّ عليه الصلاة والسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>