"عن أبي الدرداء أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَن قرأَ ثلاثَ آياتٍ من أول الكهف عُصِمَ"؛ أي: حُفِظَ "من فتنة الدجَّال"، وجه تخصيص هذه السورة: أن أوائلَها مشتملةٌ على قصة أصحاب الكهف، وهم لمَّا التجؤوا إلى الله نَجَّاهم من شرِّ دقيانوس، والمَرجوُّ من الله الكريم أن يحفظَ قارئَها من الدَّجال ويثبته على الدين القويم.
"عن أنس أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن لكل شيءٍ قلبًا"، قلبُ الشيء: خالصُه.
"وإن قلبَ القرآن يس"؛ أي: لو أمكن أن يكون له قلب لكان (يس) قلبه؛ لأن المقصودَ من الاعتقادات مُودَعٌ فيه، كذِكر أحوال القيامة من الحشر والنشر، والجنة والنار، فيه مستقصًى بحيث لم يكن في غيره كما هو فيه، وأحوال الأجرام العُلوية والمواعظ البليغة ونحوها.
"ومَن قرأ يس كَتَبَ الله له بقراءتها قراءةَ القرآن عشرَ مراتٍ. غريب".